
رفع معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- بمناسبة إقرار الميزانية العامة للدولة للعام المالي 1446 / 1447 هـ (2025م).
وأشار معاليه أن إقرار الميزانية العامة للدولة 2025، أكدت على متانة الاقتصاد السعودي، وكفاءة السياسات المالية، والاستثمار الأمثل للموارد من أوجه الخير والنماء للوطن والمواطن في المجالات كافة لتحقيق مستهدفات رؤية 2030, منوهًا بما تحظى به منظومة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية من دعم لا محدود أسهم في تحقيق العديد من المنجزات التاريخية والمراتب المتقدمة على المستوى العالمي.
وأبان معاليه أن الوزارة قد عملت الوزارة على تطويرات تشريعية للسياسات والأنظمة كما أطلقت المشاريع والمبادرات في جميع القطاعات، منها تنفيذ 8 برامج من أصل 11 برنامجًا ضمن برامج رؤية 2030، كما تم انخفاض معدل البطالة من 12% في عام 2018 إلى 7.1% حاليًا، وهو أقل من مستهدف الرؤية البالغ 7%، محققًا ذلك قبل 6 سنوات من الموعد المستهدف، وأكد معاليه أن الوزارة تسعى الآن إلى تحقيق معدل بطالة مستهدف يبلغ 5% بحلول عام 2030 بتوجيه من سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان آل سعود -حفظه الله- في تطوير وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لتمكينه وتحفيزه للقيام بدوره في تحقيق التنوع الاقتصادي، لتمكين سوق العمل من استيعاب المزيد من القوى العاملة السعودية، وخلق فرص وظيفية في سوق العمل وخفض معدلات البطالة بين السعوديين، موضحاً أن سوق العمل السعودي شهد تطورًا ملحوظًا في جميع المجالات، وقد انعكس ذلك إيجابياً على مستوى المملكة في المؤشرات الدولية.
وأكد معالي الراجحي أن الوزارة أطلقت العديد من المبادرات والبرامج التي عززت من موثوقية سوق العمل السعودي وزادت من جاذبيته، مما أسهم في تحقيق العديد من المستهدفات، وتنفيذ العديد من البرامج والمشروعات، منها ارتفاع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى نسب عالية بلغت 35.8%، متجاوزة مستهدف الرؤية البالغ 30%، بينما بلغ عدد السعوديين العاملين في القطاع الخاص أكثر من 2.4 مليون مواطن ومواطنة مقارنة بـ1.7 مليون في 2018، بزيادة صافية بلغت 700 ألف خلال هذه الفترة، ونمو قطاع التوظيف والتوطين، من خلال إطلاق الوزارة لمنصة “جدارات” التي تُعد نوعية ومبتكرة بفضل اعتمادها على تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يتيح لأصحاب العمل والباحثين عن العمل في القطاعين الخاص والعام التواصل بسهولة، موضحاً أنه قد تم تنفيذ مبادرات التوطين النوعي، إذ تم توظيف 300 ألف سعودي وسعودية في مهن متخصصة مثل المحاسبة، الهندسة، الصيدلة، وفنيي الأشعة، مشيراً إلى تعديل نظام العمل بتحديث 38 مادة قانونية وإطلاق منتجات تأمينية جديدة مثل التأمين على العمالة المنزلية وتأمين تعثر العمالة في سوق العمل.
وفي مجال رفع المهارات، نوه معالي الراجحي إلى إطلاق 12 مجلسًا قطاعيًا للمهارات تشمل مجالات الزراعة، الصناعة، الإسكان، والعقار، بهدف تحديد المهارات المطلوبة في سوق العمل وتطوير مخرجات التعليم لتتواءم معها، كما تم توفير أكثر من 1.3 مليون فرصة تدريبية بالتعاون مع القطاع الخاص عبر منتج “وعد".
وفي قطاع التنمية الاجتماعية، أوضح معالي الراجحي أن جهود المملكة نجحت في تحويل نموذج الخدمات الاجتماعية المرتكز على الرعوية والعمل للانتقال إلى النموذج التنموي، إذ تم تمكين 120 ألف مستفيد من الضمان الاجتماعي عبر مسارات التمكين، وإطلاق 7 عيادات تمكين لأول مرة في المملكة لتقديم خدمات شاملة للمستفيدين تشمل التوظيف، الصحة، الدعم المالي، وحل المشكلات المختلفة، كما شهد برنامج “حساب المواطن” صرف 41 مليار ريال خلال عام 2024 لدعم المواطنين في مواجهة غلاء المعيشة، بينما ضخ بنك التنمية الاجتماعية 8 مليارات ريال كقروض للمواطنين لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأصحاب العمل الحر، حيث بلغ عدد المستفيدين 100 ألف مواطن.
وفي القطاع غير الربحي والمسؤولية الاجتماعية، قال معاليه أن تزايد عدد المنظمات غير الربحية يشهد على النمو الملحوظ في القطاع غير الربحي بالمملكة، والذي شهد نموًا بنسبة 222% في عدد الجمعيات، كما زاد عدد المتطوعين ليقترب من تحقيق مستهدف رؤية 2030 بالوصول إلى مليون متطوع، حيث سيتم تحقيقه خلال العام الجاري -بمشيئة الله- لافتاً أن هذه الأرقام تجسد الخير الوافر في الشباب السعودي، مؤكداً أنه قد تم إعادة تصميم 152 برنامج دعم بقيمة إجمالية 120 مليار ريال لتحقيق كفاءة أعلى في توجيه واستهداف الدعم للقطاع، مشيراً إلى المنصة الوطنية للمسؤولية الاجتماعية، والتي تم من خلالها تحقيق مستهدف رؤية المملكة الرامي إلى تعزيز قيام الشركات بمسؤولياتها الاجتماعية.
ودعا معاليه -الله تعالى- أن يحفظ هذا الوطن وقيادته، وأن يديم عليه الأمن والاستقرار والازدهار، مؤكدًا مضي القطاع في مواصلة إسهاماته بمسيرة النهضة والتنمية، وفق تطلعات القيادة الرشيدة -أيدها الله- لتحقيق مزيد من الرخاء وبناء مستقبل أكثر إشراقًا للأجيال القادمة، لمواكبة التطلعات والتطورات على كافة الأصعدة.
التعليقات