
بهدف صياغة سياسة عامة شاملة ومتكاملة تعزز من دور الشباب في المجتمع السعودي، أطلقت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية استراتيجية التنمية الشبابية مطلع العام الحالي 2024، إذ تعمل هذه الإستراتيجية على تمكين الشباب في قطاع التنمية الاجتماعية، وتنسيق الجهود بين مختلف الجهات المعنية ضمن منظومة موحدة، مما يسهم في تحقيق الأهداف المشتركة بفعالية.
وفي إطار هذه المبادرة، نظمت الإدارة العامة للتنمية الشبابية سلسلة من ورش العمل في عدة مناطق بالمملكة لصياغة السياسة العامة للتنمية الشبابية، حيث تم عقد العديد من ورش العمل في المناطق الرئيسية بالمملكة شملت 6 مدن هي الرياض ومكة المكرمة والدمام والجوف وتبوك وأبها، وشهدت حضوراً كثيفاً يعكس الاهتمام الكبير من المجتمع المحلي حيث شارك في هذه الورش أكثر من 579 مشارك، وقد استهدفت ورش عمل الوزارة فئات متنوعة من الشباب، وذلك انطلاقاً من حرصها على جمع آراء وتطلعات الشباب، وإشراك الجمعيات الشبابية والجهات الحكومية والخاصة، حيث كانت الفئة العمرية من 15 إلى 39 عامًا هي الأكثر مشاركة، بنسبة بلغت 68% من إجمالي الحضور
الجدير بالذكر أن هذه الاستراتيجية اطلقتها الوزارة مطلع العام تحت شعار "شبابنا ثروة" ،و التي تسعى إلى تمكين الشباب، وتوفير الفرص لهم، لتحقيق أهدافهم، والمساهمة الفاعلة في التنمية الوطنية، وجاء تطوير هذه الإستراتيجية بالتعاون مع أكثر من 30 جهة حكومية وخاصة، مما يعكس أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص في تقديم برامج متنوعة تعزز من مشاركة الشباب في صناعة القرار.
وتستهدف الإستراتيجية تحقيق 10 أهداف رئيسية، تشمل رفع مساهمة الشباب في التنمية، من خلال مبادراتها ومشاريعها المتنوعة ، وتغطي جميع شرائح الشباب، إذ تسعى الوزارة من خلالها إلى توفير بيئات آمنة وملائمة لتحسين جودة حياة الشباب، ورفع مستوى مشاركتهم المجتمعية، مما يعكس الالتزام بتحسين الظروف المعيشية للشباب في المملكة، إذ تعد هذه الإستراتيجية جزءاً من رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى خلق بيئة داعمة لنمو الشباب وتطوير قدراتهم، مما يعكس التزام المملكة بمستقبل مشرق لشبابها، انعكاساً للرؤية الطموحة للقيادة في تعزيز دور الشباب كعنصر رئيسي في تحقيق التنمية المستدامة، تأكيداً على أهمية اندماجهم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية، ليكونوا جزءًا فاعلاً في بناء مستقبل المملكة.
أخبار ذات صلة

