رعى معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم" المهندس أحمد بن سليمان الراجحي اليوم الحفل السنوي للجنة، بهدف تكريم الداعمين وإبراز جهود اللجنة المجتمعية في مجال التمكين والرعاية، وذلك بحضور معالي وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان الأستاذ ماجد الحقيل، وعدد من المسؤولين.
ونوه معاليه خلال كلمته في الحفل بدعم واهتمام القيادة الرشيدة –حفظها الله- بالسجناء وأسرهم، مشيدًا بجهود سمو وزير الداخلية الرئيس الفخـري للجنة "تراحم"، وأمــراء المناطق، ورؤســــاء اللجـــان الفرعية، وجميع الداعمين على ما قدموه من دعـم لا محدود، والذي يجسّد قيم التكافل والتكاتف بين أفراد المجتمع ومؤسساته.
وأوضح معاليه أن لجنة تراحم تضم اليوم 15 لجنة فرعية على مستوى مناطق المملكة، وتقدّم 23 خدمة للمستفيدين؛ وفق 3 مسارات: (الرعاية الأساسية، والعناية الأسرية، وتنمية القدرات)، مشيراً إلى أن اللجنة قدمت ما يقارب 40 ألف خدمة متنوعة استفاد منها حوالي 22 ألف مستفيد خلال عام 2022م، كما وصلت عمليات التبرع في منصة تراحم إلى 98 ألف عملية للعام نفسه.
وقال إن اللجنة تسعى إلى تحقيق 3 أهداف رئيسة تتمثّل في دعم وتمكين السجناء وأسرهم، وخفض مؤشر العودة للسجون، وتعزيز العلاقة مع الشركاء والمستفيدين. مبينًا أنه بناءً على هذه الأهداف؛ تـم تحــديث الاستراتيجية ومـواءمتها مــع استراتيجية المديرية العامة للسجون، والتركيز على قياس الأثـر بخدمات تنموية متكاملة بإحسان وإتقان.
وأشار معاليه إلى أن التمكين للمستفيدين ليست بالمال فقط؛ فالكلمة الطيبة (تمكين نفسي)، وإرشادهم للخير (تمكين معرفي)، وتدريبهم وتأهيلهم (تمكين وظيفي) في سوق العمل. مشيدًا بجهود اللجنة بتمكين أبناء السجناء للعمل في مركز الاتصال الموحد للعناية بالمستفيدين سواء داخل الأمانة العامة أو في اللجان الفرعية.
من جانبه وجه الأمين العام للجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم" الأستاذ صقر القرني شكره وامتنانه لكل من ساهم في بناء ودعم تراحم خلال مسيرتها التنموية، موضحاً أن تراحم اليوم هي أكثر من تراحم؛ فهي تشهد بداية مرحلة مختلفة، ورحلة تحول استثنائية فيها الكثير من التطورات والانتقالات سواءً على مستوى خدماتها النوعية أو على مستوى داعميها وتحالف شركائها الدائم في كافة المجالات.
وجرى خلال الحفل توقيع ثلاث اتفاقيات جديدة بين اللجنة وشركائها المتمثلين في وزارة الإسكان، ومؤسسة الإسكان التنموي، وشركة جامعة الملك سعود للاستثمار، وشركة روشن العقارية، حيث تمثّل تلك الاتفاقيات بمثابة انطلاقة جديدة في تحقيق عدد من الأهداف الاستراتيجية المتوائمة مع مستهدفات رؤية المملكة 2030م.